الأحد، 16 يوليو 2017

محمود الحجيري : عرسال على وقع دق طبول الحرب



تعيش بلدة عرسال بابنائها حالة ترقب وخوف , بسبب الضخ الاعلامي الناري والتهويل من معركة  مرتقبة بين ميليشيا حزب الله وفصائل مسلحة سورية ممثلة بالنصرة وداعش ,
دقت طبول الحرب ونطق السيد بتهديده الاخير , وسحبت وحدة الرضوان لشراستها القتالية وجر مدفع البركان لشراسته التدميرية والميدان جرود عرسال بشعابها وتلالها ووديانها , وبداء العد العكسي وان لم تحدد لحظة الضغط على الزناد , ولكن هذه المعركة انطلقت منذ سنتين واستهلكت الخطب الطويلة من السيد ومن الذين  حوله وقد فجروا حولها الخبراء والمحللين الاسترتيجيين كل مواهبهم التحليلية , وبلحظة تبدد الكلام وساد الصمت ونامت البطولات والانتصارت بين الشيح والبلان دون معرفة السبب بعد ان وصلت القوات الى مئات الامتار عن بعضها البعض واتخذت مواقع ثابتة وساد الوئام  وحسن الجوار بين المقاومة والتكفيريين وان غير معلن .
اما النتيجة فكانت خسارة عامة لابناء عرسال حيث وقعت ارزاقهم ومصادر معيشتهم في الاسر من كل الاطراف واصبحت منطقة عسكرية محكومة بنيران اسلحة الجيش اللبناني ونيران اسلحة حزب الله والبعض منها بنيران المجموعات التكفيرية من نصرة وداعش , وذا غامر احد ابناء عرسال وقضى في مغامرته قد يكون " ارهابي " و " تكفيري " و " مرتد " في ان واحد لانه قد يكون هدف للمحاور الثلاثة , ومنذ ثلاثة سنوات وايناء هذه البلدة ممنوع عليهم الوصول الى بساتينهم الذي يزيد عددها على المليون ونصف شجرة كرز ومشمش يقدر انتاجها بحوالي العشرة مليارات ليرة توزع على اكثر العائلات تبداء بالمليون ليرة وتنتهي بالخمسين مليون ليرة تبعا لحجم الملكية وهي الان عرضة للتحطيب والنهب واليباس بسبب الاهمال , بالاضافة الى حرمان قطيع المواشي الخاص بابناء عرسال من الرعي في اراضيهم والبالغ تعداده عشرات الالاف من الماعز والغنم  مما اضطروا اصحابها الى الانتقال بها الى مراعي جديدة مستاجرة, ومئات قفران النحل تلفت وحرم مالكوها من مردود كان يؤمن جزء اساسي من مدخولهم , هذا دون ان ننسى افطاع الاساسي الذي يعتاش منه ابناء عرسال الا وهو قطاع الحجر بمقالعه وكساراته ومناشره وتسويقه ونقله وتعميره  الذي تضرر بشكل مباشر واساسي بسبب الوضع الامني السائد في عرسال  وجرودها  , واليوم يتجدد وعد السيد بتحرير الجرود وتنكمش الحالة الاقتصادية المتبقية مع حال ترقب وقلق خوفا مما هو مخفي من المعركة , وينتظروا ابناء عرسال الحسم بفارغ الصبر لا ان تكون ارضهم وارزاقهم صندوق بريد تنقل من خلالهم الرسائل شرقا وغربا  او صندوق امانات يحتفظ قيه النصر والبطولات لساعة الضرورة .
 هذه البلدة جزء اساسي من وطن اسمه لبنان ولهذا الوطن جيش وهي مع فرض سلطة الجيش والاجهزة الامنية الشرعية على كامل الاراضي اللبنانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق