السبت، 22 يوليو 2017

د. حسين الحجيري : معركة عرسال وصورة الواقع العربي

نشبت أزمة الخليج على ما هو معلن لان قطر تدعم الاٍرهاب المتعدد الوجوه
في اليمن الحوثي في سوريا النصرة
حزب الله يقاتل النصرة في عرسال
جماعة السعودية تقاتل النصرة في الغوطة
تركيا متحالفة مع قطر وجماعاتها تقاتل النصرة في أدلب
هل كانت قطر داعمة للنصرة ضد ايران في سوريا وفِي نفس الوقت داعمة للحوثي مع ايران في اليمن وهل السعودية تدعم جماعات للقتال ضد الأسد وإيران في سوريا ونقاتل النصرة

لمساعدة حزب الله في عرسال وسورية
أحجية تبدو عصية على الحل والسر فيها برأيي هو الآتي
استطاعت ايران ان تخترق الساحات العربية من العراق الى اليمن وسوريا ولبنان وتحول حركات الربيع العربي من حركات تغيير ديموقراطي الى صراع مذهبي عن طريق تجنيد العصبية المذهبية التابعة لهاوهكذا نشأت جبهة ذات مرجعية مذهبية موحدة مؤدلجة مذهبياً لخدمة مشروع قومي إيراني قد يكون تفتيت دول المنطقة وتدميرها هدف بحد ذاته اما فرض النفوذ فيصبح تحصيل حاصل
في الجهة المقابلة نشأت جبهةالاسلام المتطرف من تفرعات القاعدة والتي لم يكن لها توجهات مذهبية في الأساس بل نشأت في وجه الشيوعية في أفغانستان ثم تحولت ضد الغرب بعد سقوط الشيوعية او حولها الغرب ضده ليجد عدواً بديلاً عن الشيوعية ثم بدأت تتمذهب لاحقاً كرد على مشروع ايران المذهبي
المشكلة السنيةهي سر الاحجية العصية على الحل
فالسنةفي الأساس ليس لديهم عصبية مذهبية وإذا وجدت في بعض الأماكن فهي تكون ردة فعل على التفاعلات اليومية مع الواقع وعندمابرزت التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة وانتشرت اخبارجرائمها وقع الشارع السني في مأزق فالمنطقة تواجهالعداء الغربي من مشكلة فلسطين الى الغزو الامريكي للعراق وافغانستان وبعد ان كان جزء كبير من هذا الشارع يعول على الثورة الإيرانية كداعم للحق العربي وجد نفسه امام مأزق مزدوج :
خاب رهانه على الثورة الإيرانية التي دفعته الى مواجهة مذهبية لايريدها من جهة والاستمرار في مواجهة الغرب وأمريكا التي صارتحالفها مع ايران مكشوفاًوالانكى من ذلك كله ان القوة السنية التي برزت الى الوجود لا تمثل هذا الشارع لابل خاض الشارع السني حرباً مليئة بالمتناقضات فامريكا تعاديه وهو يساعدها على نفسه بحربه على الاٍرهاب المتهم به والذي لا يمثلهومحسوب عليه
من جهة اخرى وجد الشارع السني نفسه محسوباًعلى حكام الخليج - خصوصاًفي غياب الدور المصري المؤثر- وهم الذين لم يتمتعوايوماً بثقلٍ شعبي حقيقي وفوق ذلك جاءت التناقضات الخليجية لتزيد الطين بلة فالكل يبحث عن دورمن قطر الى الإمارات الى السعودية وهكذا نجد العرب يتخبطون في كل الاتجاهات بينما يتقدم المشروع الايراني متحالفاًمع الشيطان الأكبر حينا ومع الشيطان الأصغر اذا لزم الامر-اتفاق الجنوب السوري مثلاً- ومع الروس والقوى المحلية حتى صار الانطباع أنهدي الجميع هو تدمير كل ما هو عربي وبايدي العرب وبأموالهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق