لليوم
الرابع على التوالي تستمر المعارك في جرود عرسال اللبنانية وسط تقدم لحزب
الله وسيطرة مقاتليه على عدد من مواقع لمسلحي جبهة النصرة، وسط غياب رسمي
لبناني تامٍ وكأن المعركة تدور على أرض بلاد أخرى.
وفي آخر مجريات المعركة ميدانياً، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله أمس أن %70 من مساحة الجرد أصبحت تحت سيطرة الحزب، كما أعلنت قيادة عملياته أن المعركة مع جبهة النصرة أصبحت على مشارف نهايتها، ودعت قيادة حزب الله جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى إلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم لضمان سلامتهم. بعد بيان قيادة عمليات حزب الله أعلن الإعلام الحربي المركزي عن وجود حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف عناصر هيئة تحرير الشام بواسطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع داعش في شرق جرود عرسال. فيما انسحبت مجموعات أخرى باتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين. وربما يجب التذكير أن الحزب نفسه يخوض للمرة الرابعة الحرب نفسها ضد العدو نفسه ويعلن الانتصار عليه وتطهير الجرود.
وتقتصر المعلومات حول سير المعارك على ما يبثه الإعلام الحربي التابع لحزب الله أو وسائل الإعلام القريبة منه، فيما تُمنع وسائل الإعلام المحلية من دخول البلدة وتغطية المعارك.
وشيع حزب الله اللبناني منذ الجمعة 18 من مقاتليه قضوا في المعارك.
وشن مقاتلو الحزب هجومًا صباح أمس على وادي الخيل الذي يضم غرفة العمليات الرئيسية لهيئة تحرير الشام في جرود عرسال.
وباتت المعارك أكثر شراسة وحدة في الجرود المحاذية لبلدة عرسال، وتجري في مساحة جغرافية ضيقة نسبيًا، وتضم هذه المنطقة بالجرود أنفاقًا ومغاور حفرت إبان الحرب الأهلية اللبنانية لتخزين الأسلحة، وباتت تستعملها هيئة تحرير الشام مراكز عسكرية ومراكز للأسلحة.
الولي الفقيه ولبنان
وفي مواكبة إعلامية مستمرة للمعركة التي يخوضها حزب الله، وسط تأييد إعلامي شعبي غير مسبوق لحزب الله في معركته ضد الإرهاب انجرف إعلاميون ومستشارون لوزراء من كتلة المستقبل نفسه في إعلان دعمهم لحزب الله، فكتب مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق على صفحته على فيسبوك منشوراً أثار ردود فعل بين مناصري تيار المستقبل أنفسهم. جاء في المنشور: «هناك تضامن وطني جديّ مع معركة حزب الله في جرود عرسال. (…) وفي لحظات كثيرة تقاطعت مصالح الولي الفقيه مع المصلحة الوطنية اللبنانية، كما حصل في تحرير 2000 على سبيل المثال».
«الخنجر الإعلامي»
وإذا كان إعلاميون وسياسيون من صلب فريق 14 آذار المتهاوي، قد سلموا بتقاطع مصالح الأعداء، فلن يكون مفاجئاً أن يستعيد إبراهيم الأمين رئيس تحرير صحيفة الأخبار البيروتية التي يمولها حزب الله، دور الخنجر الإعلامي. وعلى غرار افتتاحيته الشهيرة «تحسسوا رقابكم» كتب بالأمس افتتاحية بعنوان «موتوا بغيظكم…الأمرة للمقاومة أينما وجدت»، موجهاً تهديداً علنياً لا لبس فيه إلى «كل من تجرأوا» على انتقاد تدخل حزب الله في سوريا وعلى حيازته قرار السلم والحرب ولم يكلوا من المناداة بسيادة الدولة وتسليم الأمرة إلى قواها الشرعية فقط. وهؤلاء وفق تصنيف الأمين «عملاء»، حتى ولو حملوا بطاقات عضوية في أحزاب موجودة داخل الحكومة أو المجلس النيابي. وقد شمل تهديده صحفاً ومواقع إلكترونية، ورؤساء أحزاب ونواباً ووزراء أو مسؤولين في مؤسسات الدولة الرسمية والسياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية. وكذلك أصحاب مصارف أو متاجر كبيرة ورجال أعمال وأصحاب شركات كبرى، وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسين ومحامين. أي كل شرائح المجتمع اللبناني، سوى مقاتلي حزب الله وأهليهم وجمهوره الذين هم «أشرف الناس» وكل من سواهم عملاء ويجب إعمال سيف ولي الفقيه الإيراني في رقابهم.
فالعملاء هؤلاء أياً كانت مواقعهم وطائفتهم أو مذهبهم لا يجدي معهم «أي نقاش وليس لهم دواء سوى التعامل معهم على أساس أنهم عملاء وخونة.. (لذا) ستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكنها الوصول إليهم». أي أن بنادق حزب الله في لبنان ستظل تطلق النار في لبنان وخارجه حتى تصير البلدان العربية كلها تابعة للولي الفقيه الإيراني.
ويأتي كلام الأمين في وقت يشن أنصار حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا ضد معارضي مشاركة الحزب في الحرب السورية، ويتهمون هؤلاء المعارضين بالخيانة ويتوعدونهم بالقصاص والانتقام بعد الانتهاء من معركة عرسال.
وفي آخر مجريات المعركة ميدانياً، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله أمس أن %70 من مساحة الجرد أصبحت تحت سيطرة الحزب، كما أعلنت قيادة عملياته أن المعركة مع جبهة النصرة أصبحت على مشارف نهايتها، ودعت قيادة حزب الله جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى إلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم لضمان سلامتهم. بعد بيان قيادة عمليات حزب الله أعلن الإعلام الحربي المركزي عن وجود حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف عناصر هيئة تحرير الشام بواسطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع داعش في شرق جرود عرسال. فيما انسحبت مجموعات أخرى باتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين. وربما يجب التذكير أن الحزب نفسه يخوض للمرة الرابعة الحرب نفسها ضد العدو نفسه ويعلن الانتصار عليه وتطهير الجرود.
وتقتصر المعلومات حول سير المعارك على ما يبثه الإعلام الحربي التابع لحزب الله أو وسائل الإعلام القريبة منه، فيما تُمنع وسائل الإعلام المحلية من دخول البلدة وتغطية المعارك.
وشيع حزب الله اللبناني منذ الجمعة 18 من مقاتليه قضوا في المعارك.
وشن مقاتلو الحزب هجومًا صباح أمس على وادي الخيل الذي يضم غرفة العمليات الرئيسية لهيئة تحرير الشام في جرود عرسال.
وباتت المعارك أكثر شراسة وحدة في الجرود المحاذية لبلدة عرسال، وتجري في مساحة جغرافية ضيقة نسبيًا، وتضم هذه المنطقة بالجرود أنفاقًا ومغاور حفرت إبان الحرب الأهلية اللبنانية لتخزين الأسلحة، وباتت تستعملها هيئة تحرير الشام مراكز عسكرية ومراكز للأسلحة.
الولي الفقيه ولبنان
وفي مواكبة إعلامية مستمرة للمعركة التي يخوضها حزب الله، وسط تأييد إعلامي شعبي غير مسبوق لحزب الله في معركته ضد الإرهاب انجرف إعلاميون ومستشارون لوزراء من كتلة المستقبل نفسه في إعلان دعمهم لحزب الله، فكتب مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق على صفحته على فيسبوك منشوراً أثار ردود فعل بين مناصري تيار المستقبل أنفسهم. جاء في المنشور: «هناك تضامن وطني جديّ مع معركة حزب الله في جرود عرسال. (…) وفي لحظات كثيرة تقاطعت مصالح الولي الفقيه مع المصلحة الوطنية اللبنانية، كما حصل في تحرير 2000 على سبيل المثال».
«الخنجر الإعلامي»
وإذا كان إعلاميون وسياسيون من صلب فريق 14 آذار المتهاوي، قد سلموا بتقاطع مصالح الأعداء، فلن يكون مفاجئاً أن يستعيد إبراهيم الأمين رئيس تحرير صحيفة الأخبار البيروتية التي يمولها حزب الله، دور الخنجر الإعلامي. وعلى غرار افتتاحيته الشهيرة «تحسسوا رقابكم» كتب بالأمس افتتاحية بعنوان «موتوا بغيظكم…الأمرة للمقاومة أينما وجدت»، موجهاً تهديداً علنياً لا لبس فيه إلى «كل من تجرأوا» على انتقاد تدخل حزب الله في سوريا وعلى حيازته قرار السلم والحرب ولم يكلوا من المناداة بسيادة الدولة وتسليم الأمرة إلى قواها الشرعية فقط. وهؤلاء وفق تصنيف الأمين «عملاء»، حتى ولو حملوا بطاقات عضوية في أحزاب موجودة داخل الحكومة أو المجلس النيابي. وقد شمل تهديده صحفاً ومواقع إلكترونية، ورؤساء أحزاب ونواباً ووزراء أو مسؤولين في مؤسسات الدولة الرسمية والسياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية. وكذلك أصحاب مصارف أو متاجر كبيرة ورجال أعمال وأصحاب شركات كبرى، وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسين ومحامين. أي كل شرائح المجتمع اللبناني، سوى مقاتلي حزب الله وأهليهم وجمهوره الذين هم «أشرف الناس» وكل من سواهم عملاء ويجب إعمال سيف ولي الفقيه الإيراني في رقابهم.
فالعملاء هؤلاء أياً كانت مواقعهم وطائفتهم أو مذهبهم لا يجدي معهم «أي نقاش وليس لهم دواء سوى التعامل معهم على أساس أنهم عملاء وخونة.. (لذا) ستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكنها الوصول إليهم». أي أن بنادق حزب الله في لبنان ستظل تطلق النار في لبنان وخارجه حتى تصير البلدان العربية كلها تابعة للولي الفقيه الإيراني.
ويأتي كلام الأمين في وقت يشن أنصار حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا ضد معارضي مشاركة الحزب في الحرب السورية، ويتهمون هؤلاء المعارضين بالخيانة ويتوعدونهم بالقصاص والانتقام بعد الانتهاء من معركة عرسال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق