قصة " الحيلة والفتيلة " : فايسبوك - طوني ونسا
الرئيسية
قصة " الحيلة والفتيلة " : فايسبوك - طوني ونسا
تعتبر عبارة الحيلة والفتيلة من أكثر الاصطلاحات الشعبية المتداولة ،
فتقول المرأة عن شيء ثمين عندها وليس عندها سواه " هيدا الحيلة والفتيلة "
حتى انها تطلق هذا القول على ابن وحيد عندها .. أما قصة هذا القول أنه
قديما كانت العروس تحضر جهازها الى بيت عريسها في صندوق خشبي مطعّم من خشب
الجوز ويُكتب عليه بعض العبارات مثل "عين الحاسدة تبلى بالعمى" و"هذا من
فضل ربي" وغيرها .. وكانت تضع في الصندوق بالاضافة الى الالبسة الخارجية (
البقجة ) التي تضع فيها الالبسة ال
داخلية
و(السبّوبة) وهي كيس من الحرير المطرز يحتوي على الحلي والنقود ورزمة من
الفتائل ورزمة من الدكك . ومنذ وصولها الى بيت عريسها وغالباً في المساء
تعمد الى سراج او قنديل البيت فتنتزع فتيلته وتضع مكانها فتيلة جديدة
وتشعلها بنفسها رمزاً لنور عهد جديد وحياة مشرقة بالأمل. وكان على العريس
ان يتجالد فلا يقترب من عروسه حتى ينتهي احتراق الفتيلة واذا كانت الفتيلة
طويلة يتضايق العريس ولذلك يُقال عن المرأة اذا كانت كثيرة الكلام وتحب
المماحكة والجدال ( أف ما أطول فتيلتها )
وكانت التقاليد توجب على
العروس أن تضع دكة من الحرير ل"شنتيانها" مع رزمة دكك احتياطية في
"سبّوبتها" . كما كانت وبارشاد من والدتها أو احدى نسيباتها تحتال في عقد
دكتها بحيث يصعب فكها ولا يجوز قطعها ، وكان على العريس أن يستعين بأظافره
وأسنانه ليتمكن من حل العقدة التي كانوا يسمونها " حيلة " . وكلما كان
يتأخر العريس في حل حيلة العروس كان ذلك رمزاً لتعففها، ولذلك كان يقال عن
المرأة المستهترة " الله يلعنها دكتها رخوة ".
وهكذا تبدو أهمية "
الحيلة والفتيلة " في حياة أمرأة ذلك الزمان ، اذ كان يمكن أن تأتي الى بيت
عريسها بدون الصندوق المطعّم وبدون "بقجة " وبدون حلي ، لكن التقاليد لم
تكن تسمح أن تأتي بدون الحيلة والفتيلة ولذلك كانت تقول عن أثمن ما عندها :
هذا هو الحيلة والفتيلة ...
من كتاب د. طالب محمود قرة أحمد ( الأمثلة الشعبية المتداولة على ألسنة الصيداويين )
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق