الأحد، 9 يوليو 2017

صحيفة تفضح أبعاد المؤامرة على اللاجئين السوريين بعرسال


صحيفة: اللاجئين السوريين بعرسال ضحية تآمر حزب الله مع نظام الأسد






كشفت صحيفة عبرية عن دور حزب الله في التآمر مع الجيش اللبناني ضد اللاجئين السوريين في منطقة عرسال بلبنان لخدمة نظام الأسد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر أمس الجمعة أنه "على خلفية الصعوبات التي يواجهها النظام السوري في تجنيد المقاتلين في صفوف الجيش، طلب بشار الأسد من حزب الله تشجيع اللاجئين في لبنان على العودة إلى منازلهم في سوريا مع تقديم ضمانات بعدم التعرض لهم، وأيضًا عدم تجنيدهم للجيش وفرض القتال عليهم".
وأشارت الصحيفة أن اللاجئين السوريين في لبنان "تعلموا الدرس منذ زمن؛ لأن بعضًا ممن عاد في وقتٍ سابقٍ اكتشف أن أوامر التجنيد كانت في انتظاره".
ومن أجل تشجيعهم للعودة، أفادت الصحيفة العبرية بأن "حزب الله قام بالتعاون مع الجيش اللبناني، باقتحام مخيمات اللاجئين قرب عرسال، بذريعة إلقاء القبض على إرهابيين دخلوا للمخيمات، وتم هدم الخيام وقتل سبعة منهم، وفي الوقت ذاته قيل إن 4 لاجئين قُتلوا في أثناء التحقيق معهم في معسكرات الجيش اللبناني، بسبب أمراض مزمنة"، وفق مزاعم الجيش اللبناني، في حين أكدت مصادر ثورية سورية أن 7 لاجئين قُتلوا تحت التعذيب.
وإضافة إلى الاعتداءات على المخيمات في عرسال، "سارع الحزب لتقديم خدماته في النقاش مع النظام السوري لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وبهذا قد يجد حلًّا ليس فقط لمشكلة اللاجئين الذين يعيشون ظروفًا صعبة، بل منح الأسد مكانة سيد البيت والشريك في المفاوضات بين لبنان وسوريا".
وبحسب الصحيفة فإن بشار الأسد يسعى للحصول على اعتراف دولي كزعيم شرعي وحيد في سوريا، ويمكن ذلك من خلال استغلال المفاوضات حول أوضاع اللاجئين السوريين في منطقة عرسال، الأمر الذي يروجه حزب الله ضمن خطة لـ"تلميع النظام".
يأتي هذا فيما أفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا "حزب الله" تستعد لهجوم عسكري كبير على منطقة جرود عرسال الواقعة قرب الحدود السورية.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من ميليشيا "حزب الله"، أمس الجمعة أن حزب الله أكمل استعداده للهجوم على جرود عرسال، مشيرةً أن قرار المعركة اتُّخذ بعد تعثر المفاوضات مع هيئة "تحرير الشام"، و"سرايا أهل الشام" اللتين تسيطران على مساحات واسعة من جرود وتلال بلدة عرسال اللبنانية، وفقًا لقولها.
وبررت صحيفة "الأخبار" الحملة العسكرية المرتقبة بأنها ستشجع على عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بحسب زعمها.
ويُذكر أن الجيش اللبناني، شن نهاية حزيران/يونيو الماضي عملية دهم واسعة ومفاجئة على مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال؛ أسفرت عن مقتل طفلة "دهسًا" ونحو 20 لاجئًا بالرصاص، واعتقال نحو 300 آخرين، فضلًا عن حرق خيامهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق