الخميس، 20 يوليو 2017

صبحي منذر ياغي ,, انها عرسال اللبنانية لا الارهاب ...


انها عرسال اللبنانية لا الارهاب ... البلدة التي امتزج الامس فيها بالحرمان ، لوقوعها في بيئة قاسية،فما كان من العراسلة الا ان شمروا عن سواعدهم وحولوا الصخر مصدر رزق ، فكان الحجر العرسالي من أجود الحجارة وكم تباهينا بأن زينا منازلنا بهذا الحجر ، وزرعوا الأشجار المثمرة في أحضان الوديان وعلى الروابي، فكان الكرز العرسالي فاكهة الفواكه.. انها عرسال أسمها مؤلف من كلمتين أراميتين هما "عرس" أي عرش و"إل" وتعني الرب فتصبح بالعربية عرش الله التي ان فتحت كتاب تاريخها سيخبرك عن شهدائها الذين سقطوا دفاعا عن لبنان منذ الانتداب الفرنسي حتى العصر الاسرائيلي ، فسميت مدينة الشهداء..عرسال (الارهابية) قاتلت الارهاب في نهر البارد، فسقط من أبنائها شهداء في الجيش اللبناني،ولعرسال مع الجيش قصة حب عتيقة لا يشوهها زمرة من بين 35000 نسمة من أبنائها الذين يؤمنون بالدولة والجيش والوطن .. وفي مؤسسة الجيش والقوى الامنية المئات من أهالي عرسال الذين لبوا نداء الوطن ... في عرسال نخبة كبيرة من المثقفين والكتاب والادباء والاطباء والمهندسين ومن الذين انخرطوا في الاحزاب العلمانية والشيوعية .. ولنا منهم الاهل والاصدقاء ..من عرسال نزل الالاف يوم ثورة الارز 2005 بالشاحنات ، بالجرارات الزراعية، تحت الشمس الحارقة، وعادوا ليلا وسط البرد شاهدتهم بام العين نساء وأطفالا ورجالا ...عرسال اللبنانية لا تشبه جرودها الان حيث يقيم الارهابيون الغرباء .. جرودها لن تكون مرتعا للارهابيين فهي تنتج الحجر الجميل ومقالعها تروي لك قصة حب بين الازميل والسواعد .. ابو مالك التلة ليس من عرسال بل كمال عز الدين الذي استشهد أثناء تصديه مع مجموعة من أهالي عرسال للمسلحين الارهابيين الذين اقتحموا فصيلة درك عرسال في آب 2014 ...اغيثوا عرسال أعيدوها الى حضن الوطن انصفوها انمائيا ولا تجعلوها محجتكم فقط في مواسم الانتخابات النيابية طمعا بأصواتها ..عرسال اللبنانية تناديكم فلا تمعنوا في قهر الشرفاء فيها الذين يعيشون بين السندان والمطرقة ...او ليست بلداتنا وقرانا في لبنان تتصف بالطيبة والمحبة والاصالة؟ عرسال ايضا واحدة من قرانا وبلداتنا ..فتحية للاكثرية الصامتة في عرسال وللمقهورين والصابرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق