كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل نقلت رسائل
لنظام الأسد عبر طرف ثالث، أعربت خلالها عن استعدادها للحد من تدخلها في
سوريا، على شكل غارات متقطعة من حين لآخر، مقابل تفاهمات تضمن منع نشر
وتكريس وجود إيراني، أو تواجد لقوات تابعة لميليشيا "حزب الله" ولمليشيات
شيعية، على مقربة من حدود وقف إطلاق النار، جنوبي الجولان.
"معاريف" وفي نشرتها الورقية "معاريف الأسبوع"، أكدت أن إسرائيل مررت رسائل عبر طرف ثالث يشارك في المباحثات الجارية حول مستقبل سوريا، وأعلنت عبر هذه الرسائل أنها على استعداد للقبول بعودة قوات نظام الأسد إلى مناطق جنوب الجولان، وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب عام 1973.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية، على أن مسألة تكريس وجود مليشيات إيرانية، أو شيعية أخرى، على مقربة من حدود هضبة الجولان، "تشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل" ، وفق ترجمة لصحيفة العربي الجديد.
إسرائيل تشارك بصياغة مستقبل سوريا عبر روسيا
في سياق متصل، كشفت دراسة بحثية عبرية عن وجود تأثير واضح لإسرائيل على الترتيبات الحاصلة حول مستقبل سوريا رغم عدم تورطها المباشر في الصراع بهذا البلد، وذلك من خلال المفاوضات التي تشهدها روسيا وإيران وتركيا وباقي العواصم.
وأكدت الدراسة، (التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب) أن التدخل الإسرائيلي في صياغة مستقبل سوريا كان حاضراً في لقاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زياراته الأربع إلى موسكو منذ 2015.
وأوضحت أن التدخل الإسرائيلي مستقبلاً في سوريا سيكون أكثر فعالية وأقل سرية، مشيرة لإعلان إسرائيل غير المسبوق مؤخراً عن مسؤوليتها عن قصف قافلة للأسلحة في سوريا. وهو الإعلان الذي يشير بصورة واضحة لتوجه علني لتل أبيب لرفع مستوى تدخلها في سوريا بمبرر منع تثبيت النفوذ الإيراني ورفع جاهزيتها لاستخدام قوتها العسكرية.
الحرب في سوريا على وشك النهاية
وقال الجنرال الإسرائيلي المشارك بإعداد الدراسة "أودي ديكل"، وهو الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين، إنه في ظل وجود قناعات إسرائيلية متزايدة بأن جوهر الحرب الدائرة في سوريا على وشك النهاية، لاسيما العمليات القتالية الواسعة التي شهدتها السنوات الست الماضية، فإن هناك معركة سياسية تتعلق بتحديد معالم الصورة الجديدة للدولة السورية، وفق موقع الجزيرة نت.
خطوط حمراء إسرائيلية
وأشار الجنرال إلى أن إسرائيل استبقت أي كتابة للأحرف الأولى لمستقبل سوريا بإعلان خطوطها الحمراء أمام المجتمع الدولي خاصة روسيا الحليفة الأولى للأسد، وتتمثل هذه الخطوط بمنع نشر قوات تابعة لإيران وأتباعها جنوب سوريا خاصة قرب الحدود الإسرائيلية.
وأوضح "ديكل" (الذي شغل وظائف عديدة في الجيش والاستخبارات والتعاون العسكري الدولي والتخطيط الإستراتيجي) أن روسيا تنظر لإسرائيل على أنها قوة إقليمية كفيلة بالتأثير على كامل التطورات المستقبلية في الساحة السورية، ولذلك فهي مضطرة لإجراء التنسيق والتعاون مع تل أبيب لدى قيامها بالكثير من خطواتها وسياساتها.
تفهم روسي
من جهته، قال الدبلوماسي الإسرائيلي تسفي ماغين إنه بسبب الخشية من حصول احتكاك عسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، فقد أقاما جهاز تنسيق أمني بينهما للعمل داخل الأجواء السورية، وهذا الجهاز أثبت جدواه في الكثير من الأحيان.
وأضاف المشارك الثاني في إعداد الدراسة المذكورة والضابط السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أن روسيا تبدي تفهما واضحا للمصلحة الإسرائيلية بمنع وجود قوات عسكرية تابعة لإيران على مقربة من حدودها، ولذلك فإن موسكو لا تبدي معارضة لقيام تنسيق استراتيجي عالي المستوى مع إسرائيل بشأن تحديد مستقبل سوريا.
وأوضح ماغين أن الدور الذي تسعى إليه إسرائيل في مستقبل سوريا يتزامن مع الدور الثانوي الذي تقوم به الولايات المتحدة، ورغبتها في عدم تصدر المشهد السوري.
إسرائيل لن تسمح بوجود إيراني في الأراضي السورية
وكان رئيس "الموساد" الإسرائيلي، (يوسي كوهين)، ورئيس أركان الجيش، (غادي أيزنكوت)، قد أشارا خلال مؤتمر خاص عقد الأسبوع الماضي في نتانيا، إلى أن إسرائيل لن تسمح بتدخل أو وجود إيراني في الأراضي السورية، معتبرين أن هذا الخطر يشكل أحد أهم التحديات الأمنية لإسرائيل، وهو خطر يفوق مسألة تهريب أو نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى لبنان.
وقال أيزنكوت، في المؤتمر الأمني الذي عُقد في نتانيا بذكرى رئيس "الموساد" السابق، مئير داغان، في 21 مارس/آذار الحالي: "إن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحفاظ على المصالح الإسرائيلية على الحدود مع سوريا"، مشيرًا إلى الحاجة لـ"منع تعاظم قوة من لا ينبغي أن تتعاظم قوته العسكرية عبر التزود بأسلحة متطورة".
وأضاف في معرض تطرقه للسياسة الإسرائيلية في سوريا: "أعتقد أننا نجحنا باعتماد سياسة صحيحة للغاية من عدم التدخل العلني بموازاة المحافظة على مصالحنا.. مصلحتنا أن يستمر الواقع الحالي لسنوات طويلة، مذكراً بأنه بعد حرب تشرين الأول 73، ساد الهدوء على الجبهة الشمالية، وعلى الرغم من مرور ست سنوات على الحرب هناك، وتشريد ملايين اللاجئين والجرحى، إلا أننا تمكنا من الحفاظ على حدود هادئة".
وجاء حديث أيزنكوت وكوهين بعد أيام قليلة من قصف المقاتلات الإسرائيلية مواقع في العمق السوري، ردّ عليه نظام الأسد بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات، تم اعتراضه عبر منظومة "حيتس" الإسرائيلية وسقطت شظاياه في الأراضي الأردنية.
الخطر الإيراني
يأتي ذلك، بعد نحو أسبوعين من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إيران تسعى لتكريس وجود برّي لها في منطقة الجولان، مع السعي لبناء ميناء بحري في اللاذقية، وذكرت الصحف الإسرائيلية، وقتها أن إسرائيل نقلت طلبًا بهذا الخصوص للكرملين.
يشار أن صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، أكدت مؤخراً أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على مساعدة إسرائيل من أجل طرد إيران وميليشياتها من سوريا، حيث كشفت الصحيفة أن نتنياهو توصل إلى تفاهم مع واشنطن وموسكو بشأن الخطر الإيراني"، مؤكداً أن القوات الموالية لإيران، بما فيها حزب الله اللبناني تشكل "تهديدا وجودياً" للدولة العبرية، وبالتالي فإن هذا التهديد يستدعي القيام بعمل إسرائيلي في سوريا، بما في ذلك شن غارات جوية واعتداءات أخرى ضد الميليشيات للحفاظ إلى أقصى حد ممكن من الحدود الشمالية لإسرائيل
"معاريف" وفي نشرتها الورقية "معاريف الأسبوع"، أكدت أن إسرائيل مررت رسائل عبر طرف ثالث يشارك في المباحثات الجارية حول مستقبل سوريا، وأعلنت عبر هذه الرسائل أنها على استعداد للقبول بعودة قوات نظام الأسد إلى مناطق جنوب الجولان، وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب عام 1973.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية، على أن مسألة تكريس وجود مليشيات إيرانية، أو شيعية أخرى، على مقربة من حدود هضبة الجولان، "تشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل" ، وفق ترجمة لصحيفة العربي الجديد.
إسرائيل تشارك بصياغة مستقبل سوريا عبر روسيا
في سياق متصل، كشفت دراسة بحثية عبرية عن وجود تأثير واضح لإسرائيل على الترتيبات الحاصلة حول مستقبل سوريا رغم عدم تورطها المباشر في الصراع بهذا البلد، وذلك من خلال المفاوضات التي تشهدها روسيا وإيران وتركيا وباقي العواصم.
وأكدت الدراسة، (التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب) أن التدخل الإسرائيلي في صياغة مستقبل سوريا كان حاضراً في لقاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زياراته الأربع إلى موسكو منذ 2015.
وأوضحت أن التدخل الإسرائيلي مستقبلاً في سوريا سيكون أكثر فعالية وأقل سرية، مشيرة لإعلان إسرائيل غير المسبوق مؤخراً عن مسؤوليتها عن قصف قافلة للأسلحة في سوريا. وهو الإعلان الذي يشير بصورة واضحة لتوجه علني لتل أبيب لرفع مستوى تدخلها في سوريا بمبرر منع تثبيت النفوذ الإيراني ورفع جاهزيتها لاستخدام قوتها العسكرية.
الحرب في سوريا على وشك النهاية
وقال الجنرال الإسرائيلي المشارك بإعداد الدراسة "أودي ديكل"، وهو الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين، إنه في ظل وجود قناعات إسرائيلية متزايدة بأن جوهر الحرب الدائرة في سوريا على وشك النهاية، لاسيما العمليات القتالية الواسعة التي شهدتها السنوات الست الماضية، فإن هناك معركة سياسية تتعلق بتحديد معالم الصورة الجديدة للدولة السورية، وفق موقع الجزيرة نت.
خطوط حمراء إسرائيلية
وأشار الجنرال إلى أن إسرائيل استبقت أي كتابة للأحرف الأولى لمستقبل سوريا بإعلان خطوطها الحمراء أمام المجتمع الدولي خاصة روسيا الحليفة الأولى للأسد، وتتمثل هذه الخطوط بمنع نشر قوات تابعة لإيران وأتباعها جنوب سوريا خاصة قرب الحدود الإسرائيلية.
وأوضح "ديكل" (الذي شغل وظائف عديدة في الجيش والاستخبارات والتعاون العسكري الدولي والتخطيط الإستراتيجي) أن روسيا تنظر لإسرائيل على أنها قوة إقليمية كفيلة بالتأثير على كامل التطورات المستقبلية في الساحة السورية، ولذلك فهي مضطرة لإجراء التنسيق والتعاون مع تل أبيب لدى قيامها بالكثير من خطواتها وسياساتها.
تفهم روسي
من جهته، قال الدبلوماسي الإسرائيلي تسفي ماغين إنه بسبب الخشية من حصول احتكاك عسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، فقد أقاما جهاز تنسيق أمني بينهما للعمل داخل الأجواء السورية، وهذا الجهاز أثبت جدواه في الكثير من الأحيان.
وأضاف المشارك الثاني في إعداد الدراسة المذكورة والضابط السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أن روسيا تبدي تفهما واضحا للمصلحة الإسرائيلية بمنع وجود قوات عسكرية تابعة لإيران على مقربة من حدودها، ولذلك فإن موسكو لا تبدي معارضة لقيام تنسيق استراتيجي عالي المستوى مع إسرائيل بشأن تحديد مستقبل سوريا.
وأوضح ماغين أن الدور الذي تسعى إليه إسرائيل في مستقبل سوريا يتزامن مع الدور الثانوي الذي تقوم به الولايات المتحدة، ورغبتها في عدم تصدر المشهد السوري.
إسرائيل لن تسمح بوجود إيراني في الأراضي السورية
وكان رئيس "الموساد" الإسرائيلي، (يوسي كوهين)، ورئيس أركان الجيش، (غادي أيزنكوت)، قد أشارا خلال مؤتمر خاص عقد الأسبوع الماضي في نتانيا، إلى أن إسرائيل لن تسمح بتدخل أو وجود إيراني في الأراضي السورية، معتبرين أن هذا الخطر يشكل أحد أهم التحديات الأمنية لإسرائيل، وهو خطر يفوق مسألة تهريب أو نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى لبنان.
وقال أيزنكوت، في المؤتمر الأمني الذي عُقد في نتانيا بذكرى رئيس "الموساد" السابق، مئير داغان، في 21 مارس/آذار الحالي: "إن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحفاظ على المصالح الإسرائيلية على الحدود مع سوريا"، مشيرًا إلى الحاجة لـ"منع تعاظم قوة من لا ينبغي أن تتعاظم قوته العسكرية عبر التزود بأسلحة متطورة".
وأضاف في معرض تطرقه للسياسة الإسرائيلية في سوريا: "أعتقد أننا نجحنا باعتماد سياسة صحيحة للغاية من عدم التدخل العلني بموازاة المحافظة على مصالحنا.. مصلحتنا أن يستمر الواقع الحالي لسنوات طويلة، مذكراً بأنه بعد حرب تشرين الأول 73، ساد الهدوء على الجبهة الشمالية، وعلى الرغم من مرور ست سنوات على الحرب هناك، وتشريد ملايين اللاجئين والجرحى، إلا أننا تمكنا من الحفاظ على حدود هادئة".
وجاء حديث أيزنكوت وكوهين بعد أيام قليلة من قصف المقاتلات الإسرائيلية مواقع في العمق السوري، ردّ عليه نظام الأسد بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات، تم اعتراضه عبر منظومة "حيتس" الإسرائيلية وسقطت شظاياه في الأراضي الأردنية.
الخطر الإيراني
يأتي ذلك، بعد نحو أسبوعين من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إيران تسعى لتكريس وجود برّي لها في منطقة الجولان، مع السعي لبناء ميناء بحري في اللاذقية، وذكرت الصحف الإسرائيلية، وقتها أن إسرائيل نقلت طلبًا بهذا الخصوص للكرملين.
يشار أن صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، أكدت مؤخراً أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على مساعدة إسرائيل من أجل طرد إيران وميليشياتها من سوريا، حيث كشفت الصحيفة أن نتنياهو توصل إلى تفاهم مع واشنطن وموسكو بشأن الخطر الإيراني"، مؤكداً أن القوات الموالية لإيران، بما فيها حزب الله اللبناني تشكل "تهديدا وجودياً" للدولة العبرية، وبالتالي فإن هذا التهديد يستدعي القيام بعمل إسرائيلي في سوريا، بما في ذلك شن غارات جوية واعتداءات أخرى ضد الميليشيات للحفاظ إلى أقصى حد ممكن من الحدود الشمالية لإسرائيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق