-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • السبت، 1 مايو 2021

    شيخ الأزهر: تقديس "التّراث" يؤدي إلى جمود الفقه الإسلامي

    شيخ الأزهر: تقديس "التّراث" يؤدي إلى جمود الفقه الإسلامي

     

    شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
    شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
    أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن الدعوة لتقديس التراث الفقهي، ومساواته في ذلك بالشريعة الإسلامية، يؤدي إلى جمود الفقه الإسلامي المعاصر، كما حدث بالفعل في عصرنا الحديث؛ نتيجة تمسك البعض بالتقيد - الحرفي - بما ورد من فتاوى أو أحكام فقهية قديمة كانت تمثل تجديداً ومواكبة لقضاياها في عصرها الذي قيلت فيه، لكنها لم تعد تفيد كثيراً ولا قليلاً في مشكلات اليوم، التي لا تشابه نظيراتها الماضية، اللهم إلا في مجرد الاسم أو العنوان.
     
    وجاءت تصريحات شيخ الأزهر خلال الحلقة الثامنة عشرة من برنامجه "الإمام الطيب"، والتي بثت  على "القناة الأولى" المصرية، في الساعة 6:30 مساء بتوقيت بيروت، 5:30 مساء بتوقيت القاهرة، أي قبل موعد الإفطار الرمضاني.
     
    وأوضح الطيب أن "ما قد يثير دهشة المشاهد أن قضية (التجديد) الفقهي، وبخاصة في مجال: الأسرة، والمرأة، والأحوال الشخصية، والاقتصاد، والبنوك والربا، بل والقضايا السياسية وغيرها، هي قضية ليست بنت اليوم، ولا بنت هذا القرن، والحديث في بيان ذلك حديث طويل، أقتصر فيه على لفت الأنظار إلى أن الكلام فيه، حواراً ومناقشات وتأليفاً ومحاضرات، عرفه الناس في مصر - هنا - منذ مئة وخمسة وعشرين عاماً على الأقل".
     
    وأشار شيخ الأزهر إلى أن "الإمام محمد عبده (توفي عام 1905 ميلادية)، وهو - رحمه الله - لم يرحل إلا بعدما ملأ أسماع المسلمين شرقاً وغرباً بأن شريعة الإسلام أوسع وأرحم بالناس من الأحكام الفقهية المأخوذة حصراً من المذهب الحنفي، مذهب دولة الخلافة آنذاك، دون سائر المذاهب الأخرى.. وكغيره من أئمة الإصلاح شغلته قضايا المرأة بأكثر مما شغلته القضايا الأخرى، وبرغم ذلك ظل الوضع على ما كان عليه قبل الإمام وبعده: جموداً وخوفاً من تحمّل مسؤولية التغيير في أوضاع ارتبطت بالشريعة قروناً متطاولة".
     
    وتابع الطيب: "ثم جاء أحد الأساتذة في الأزهر الشريف وكلية الحقوق وهو الدكتور محمد يوسف موسى، ونشر في مجلة الأزهر في أيار (مايو) 1953 مقالة إضافية بعنوان: (كفانا تقليداً في الفقه)، ينحي فيه باللائمة على علماء الأزهر وزملائه من أساتذة كلية الحقوق، وهم يرددون المقولة الشهيرة: (صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان)، ويكتفون بمجرد الترديد، ومداعبة الأحلام والأماني، من دون أن يخطوا خطوة واحدة على طريق تحقيق هذه المقولة، وإنزالها إلى الأرض، وتطبيقها على واقع الناس وحياتهم".
     
    ولفت إلى "أن الدكتور محمد يوسف كان يرى أن السبب الأكبر في هذا الجمود، والعقبة الكبرى التي تقف سداً منيعاً في طريق التجديد هي (عقبة التقليد الذي ران على القلوب والعقول منذ قرون طويلة). وعقبة أخرى خطيرة يسميها: (الطفرة في الرغبة في الاجتهاد والتجديد بفتح الأبواب لكل من هب ودب ممن ليسوا أهلاً للاجتهاد)، ممن يرون أنه آن الأوان لهذا الباب أن ينفتح على مصراعيه بعد طول إغلاق، وأن نجتهد ونستحدث ما يناسب العصر الذي نعيش فيه.. وخطر هؤلاء هو أنهم يظنون أن الأمر سهل يسير، وأنه ما عليهم إلا أن يخالفوا فتاوى الأقدمين من رجال الفقه، فإذا هم مجتهدون مجددون، حتى ولو لم يكونوا على شيء من الدراسة والعلم الذي لا بد منه لكل من يقتحم هذا الميدان".
     
    واختتم الطيب الحلقة بالقول: "وأنا لا أريد أن أوهمك - أيها المشاهد الكريم! - بأنني أعدّ نفسي واحداً من علماء التجديد، أو فرسان الاجتهاد، فأنا - ويعلم الله! - دون ذلك بكثير، ولكني لا أنكر أنني واحد من هؤلاء الذين أرّقهم هذا الجمود منذ زمن طويل جداً، بدأ مع التنقلات بين القرى ومدن الصعيد ومدينة القاهرة، وبعض المدن الأوروبية والعربية والآسيوية، ومشاهدة المفارقات التي تذهب من أقصى النقيض إلى أقصاه الآخر، وبرغم أن الأزهر الشريف قد وجهت إليه في الآونة الأخيرة؛ تهمة الجمود ورفض التجديد، فإني أؤكد لله، ثم للتاريخ، أن الأمر لم يكن أبداً كذلك.. بل إن الأمر كله كان بعكس ما قيل: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون}".
     

    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الناشر : محمود الحجيري

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل زهرة الكرز
    تصميم : عالم المدون