-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الثلاثاء، 5 يوليو 2016

    محمود الحجيري : عملية بطولية لجمول .... لغاية في نفس ابو تيمور

    محمود الحجيري : عملية بطولية لجمول .... لغاية في نفس ابو تيمور



    القصة بدات تختمر في راس  مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في البقاع الغربي وراشيا بعد الاعتقالات والمضايقات التي طالت عناصر جيش التحرير الشعبي – قوات كمال جنبلاط واعضاء الحزب التقدمي في منطقة حاصبيا , وقرر الثأر والانتقام واثبات الوجود وتشاور مع قيادته واخذ قرار الثأر بعملية نوعية مزلزلة , اختلى مع نفسه مع ركوة قهوة كبيرة بمساعدة علبة سجائر وارخى العنان لتفكيره وهو يتأمل خارطة امامه فمسك قلم ووضع اشارة على موقع شويا وهكذا حدد الهدف , ولم يتأخر بالاتصال ببعض المسؤولين المحليين للحزب التقدمي في الحاضنة الدرزية من أجل تأمين الطاقم البشري لتنفيذ عملية الثار والانتقام من المحتل الاسرائيلي وعملائه اللحديين , فكان الرد ايجابيا وحماسيا وحدد اسماء اربعة شبان مناضلين شجعان لا يهابون الموت  واجتمع معهم وشحنهم بخطاب حماسي واتفق معهم على ان يكونوا جاهزين في اية لحظة , واتصل بقيادته العسكرية لتزوده بالسلاح  اللازم  لتنفيذ العملية , فارسلت له 5 بدلات عسكرية و5 رشاشات كلاشنكوف ومقنبلة وقاذفان ار بي جي ورشاشان بي كي سي , واصبحت كل مقومات العملية جاهزة  لم يبقى نقص الا الخبرة , فتذكر المثل الشعبي  " الصديق لوقت الضيق " فكيف اذا كان صديق ورفيق وحليف ؟ وهكذا اتصل بصديقه كمال من الحزب الشيوعي ليدعمه بقائد للمجموعة لديه خبرة بالعمل المقاوم وتنفيذ العمليات , رحب كمال بالفكرة واختار له مسعود  قائد مجموعة وحكمت مساعد له وارسلهما اليه وقبل ان ينطلقا الى مركز الحزب التقدمي اعطاهما التوجيهات كمال وقال لهما حافظوا على حياتكم ولا نريد منكم المخاطرة بحياتكم لان العملية ليست اكثر من بالون اعلامي وودعهم ودعا لهما بالتوفيق والعودة السالمة .
    وعندم وصلا الى مركز الحزب التقدمي استقبلا بحفاوة واهتم بهما المسؤول وبسرعة اوعز لسائقه باحضار عناصر المجموعة من  راشيا والضهر الاحمر وبكيفا واولم لمسعود وحكمت , وبعد طول انتظار عادت السيارة فاضية بسبب هروب عناصر المجموعة وتمنعهم عن القيام بالعملية تحت حجج واهية . فبدت الخيبة والانكسار والهزيمة على وجه المسؤول التقدمي ووجد نفسه بوضع محرج امام رفيقين مقاومان من الحزب الشيوعي ولم يجد كلام ليبرر ما حصل , انقذه من هذا الموقف الصعب حكمت الذي قال وبطريقة الواثق من نفسه والمتحدي : العملية ستنفذ وتحديدا اليوم !!
    امتعض مسعود وجأر حكمت بنظرات حادة على تسرعه وتهوره لكنه لم يعترض , وعندم هما بمغادرة المركز التقدمي اعطاهما المسؤول  عتاد العملية من اسلحة والبسة وذخائر , وفي الطريق عاتب مسعود حكمت على ما فعل وتحديدا على افشاء سر العملية امام عدد من الاشخاص لا يعرفوهم ولا يثقان بهم , وعندم وصلا الى مقرهما ذهب حكمت واحضر كل من الرفيق ايلي حداد والرفيق سعيد , وحملوا ما يلزمهم من عتاد عسكري ومواد غذائية  لتنفيذ العملية والباقي حولوه لدعم طاقات الحزب الشيوعي العسكرية وجناحه المقاوم , وبعد مسير مضني وشاق من المشي وحمل الاعتدة وصلوا الى جوار موقع شويا وللتمويه التفوا حوله واتوه من جهة الشريط المحتل وعقدوا جلسة لتقسيم الادوار فيما بينهم , وحذروا بعضهم من اي خطئ لان منذ ايام سقط عدد من الشهداء بالقرب من الموقع ذاته بعملية مشابهة , وكلف الرفيق سعيد بضرب الحاجز بواسطة المقنبلة وقبيل التنفيذ طلب سعيد  تبديل مهمته وطلب ان يكون رامي الار بي جي وعليه ان يرمي الرشاش ال 23 في الدشمة العالية , ارتاب الرفاق من هذا التصرف وسال مسعود سعيد : يا رفيق انت واثق من نفسك ومما تننوي فعله ؟ اذا اخطأت هدفك ابادنا هذا الرشاش  جميعا , اصر سعيد على موقفه واكد على مهارته في الرمي وهو واثق من نفسه . شدوا على ايادي مع التأكيد على دور ومهمة كل واحد لانجاح العملية والعودة بسلام .
    وفي لحظة الصفر ضغط على الزناد كل من موقعه وعلى هدفه وكانت دهشة الرفاق عندم اختفى الرشاش ومن عليه من دقة الاصابة وبعد لحظات كان سعيد  يقف في الدشمة ويرمي على دبابة داخل الموقع , وكان قائد المجموعة قد اصاب الحاجز اصابة مباشرة واطلق صرخته لرفاقه بالانسحاب قبل وصول قوات الدعم للموقع , نفذ الرفاق الامر وانسحبوا ولسوء حظ مسعود وجد نفسه محاصربين قوات الاحتلال وعملائه مما اضطره للتخفي في جوار الموقع لمدة ثلاثة ايام كاد ان يقضي خلالها من الجوع والعطش  , اما رفاقه فقد وصلوا الى المناطق المحررة وراحوا يراقبون الاعلام الاسرائيلي وعملائه الذي اعترف بخمسة قتلى وعدد من الجرحى في صفوفه علهم يعرفون مصير رفيقهم وقائد مجموعتهم لكن دون جدوى , وخلال ثلاثة ايام اخرج غازي العريضي واذاعته صوت الجبل كل القريحة الادبية والشعرية وهم يتحدثون عن الملاحم الاسطورية التي سطرتها مجموعات الجيش الشعبي – قوات كمال جنبلاط في موقع شويا واعطت الاحتلال وعملائه درسا لن ينسوه ....!!
    وبعد ثلاثة ايام خفت حالة الاستنفار التي اتخذها المحتل وتمكن قائد المجموعة من التسلل والانسحاب الى المناطق المحررة  رغم الجوع والعطش الذي كان يعاني منه وهكذا اسدل الستار عن عملية بطولية نفذها ابطال جمول وتبناها الحزب التقدمي الاشتراكي لغاية في نفس ابو تيمور ....
    وكان ذلك في 28 اب 1988

    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الناشر : محمود الحجيري

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل زهرة الكرز
    تصميم : عالم المدون