الجمعة، 22 يوليو 2016

عطية الشافعي مناضل شيوعي من ضحايا اجرام النظام العربي

انخرط شهدي عطية الشافعي المولود في الاسكندرية عام 1911 في الحركة الطلابية التي شكلت منطلقا هاما للحركة الوطنية المصرية في ثلاثينات القرن الماضي، درس الانكليزية في جامعة القاهرة وعمل مدرساً في مدرسة ثانوية لوقت قصير وحصل على منحة من وزارة التربية والتعليم للدراسة في جامعة اوكسفورد في بريطانيا وحصل على الماجيستر ثم عاد من بريطانيا ليعمل مفتشاً للتعليم في وزارة التربية والتعليم عام 1947وكان أول مصري يتم تعينة مفتشا للغة الانكليزية بالمدارس المصرية.
انضم إلي تنظيم "إسكرا" الشيوعي في هذه الفترة وأصبح أحد المصريين الاثنين الذين وصلا الي عضوية اللجنة المركزية للتنظيم، وتولي مسؤلية "دار الأبحاث العلمية" المنبر الثقافي لتنظيم إسكرا الذي استقطب أعداداً كبيرة من المثقفين المصريين الشبان للحركة الشيوعية. وكتب شهدي عطية بالتعاون مع محمد عبد المعبود الجبيلي وثيقة "أهدافنا الوطنية" التي نشرت عام 1945، كما ساهم في تأسيس اللجنة الوطنية للطلبة والعمال التي قادت مظاهرات فبراير مارس 1946 ضد مفاوضات حكومة الأقلية المصرية مع الانكليز.
عندما اندمجت إسكرا مع الحركة المصرية للتحرر الوطني (حدتو) لتشكيل الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني (حدتو) تولي شهدي عطية رئاسة تحرير صحيفتها "الجماهير" كما أصبح عضوا في اللجنة المركزية لحدتو.
وبالرغم من تشدده الثوري أصبح شهدي عطية أحد المؤيدين المتحمسين للضباط الأحرار واعتبر انقلابهم حركة تقدمية معادية للإمبريالية، وعرض آراءه هذه في كتابه "أمريكا والشرق الأوسط" الذي صدر أثناء المقاومة الناصرية لحلف بغداد عام 1955. وبسبب آرائه المتعاطفة مع النظام نشرت العديد من مقالاته في جريدة المساء الحكومية.
عقب تأميم قناة السويس والأزمة السياسية التي نجمت عنها حرب 1956، كتب مؤلفه الشهير "تطور الحركة الوطنية المصرية 1882 – 1956" والذي يعتبر من أهم القراءات الوطنية الماركسية عن تاريخ مصر. كما نشر عدداً من القصص القصيرة "مجموعة حارة ام الحسيني" مسلسة في جريدة المساء.
في عام 1959 حوكم امام محكمة عسكرية في قضية شيوعية وكان معة ٤٧ من رفاقه في قضيه عرفت بقضيه ال ٤٨. تم نقلهم من سجن الحضره بالاسكندريه الي معتقل أبى زعبل وهناك تعرض ال ٤٨ معتقلا الي التعذيب عرايا والسحل بالخيل والتعذيب الشديد المنظم. قتل شهدي أثناء هذا العمل المنظم.
بعد وفاة شهدى استطاع رفاقه تهريب خبر اغتياله للخارج نشر نعي عظيم في جريده الأهرام خطا مما ادي الي عزل الرقيب الذي لم يكن يهتم بما ينشر في صفحه الوفيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق