الأربعاء، 20 يوليو 2016

جان دبغي... عن جريمة ذبح طفل حلب


جان دبغي 
"أبشع ما في جريمة ذبح الطفل هو الوجوه الضاحكة من حوله، النظام السوري عمم ثقافة الهمجية والوحشية وهو أول من ذبح وقطّع الأطفال كحمزة الخطيب"
"لا يمكن ان اصدق نفاق الأوروبيين والامريكيين فإعلامهم الرسمي والشعبي والتصريحات تنتقد ارودوغان لحملة الاعتقالات التي يقوم بها على خلفية الانقلاب الفاشل (والاعتقالات للتحقيق وليس للتعذيب كما يحدث بسجون الاسد)، بينما لم يستطيع هؤلاء "الأصدقاء" الغربيين الضغط على الاسد لإطلاق سراح معتقلة او معتقل واحد كبادرة حسن نية خلال مفاوضات جنيف مع ان اطلاق سراح المعتقلين كان احد الشروط والبنود بالاتفاق الاميركي الروسي وبيان مجموعة دعم سورية بفيينا !!!!"
الفقرتان مأخوذتان من الفايسبوك لشخصين من سوريا المعارضة، لكن ليس هذا هو المهم، الاهم هو نقل مثقف لبناني لهاتين الفقرتين بتأيد واضح، على اساس تضامني طبعا! 
الفقرة الاولى تحمل مسؤولية ذبح طفل على يد فصيل من المعارضة وضحك جمهور الفصيل، تحمله لنظام الاسد، اي المسؤول ليس من قام بالجريمة بل من هو مفترض من دفع اليها ثقافيا! انا بذبح وبحمل المجتمع مسؤولية الجريمة. هذه عدالة؟ طيب، وما ساقوله لمثقفنا اللبناني الحريص على النصوص الاسلامية المقدسة بالنسبة له، هل المسؤول عن مذابح داعش هو القرآن؟ 
اما الفقرة الثانية فهي تقبل علنا بما يقوم به اردوغان من سجن وتقليص للحريات على قاعدة، لا يحق لكم الدفاع عن الحرية ما دمتم لم تتمكنوا من تثبيتها في سوريا! غريب عجيب هذا الفكر. انا شخصيا اقبل صعوبة السوريين في قبول المواقف المخذلة للولايات المتحدة واوروبا تجاه ما يعيشه الشعب السوري من قتل وتدمير وتهجير وسجن
، لان ذلك يعبر عن خيبة امل كبيرة من العالم . ولكن لا اقبل من مثقف لبناني التعبير عن نفس المشاعر فقط دفاعا عن اردوغان وسياسته فقط لان التنديد تجاهه جاء من الغرب. هذا اسمه انعدام المصداقية . عندما المثقف يخسسر مصداقيته يخسر كل ما يدافع عنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق